تقديم مدرسة نوبير الاموي

من محاكمته على خلفية استجواب البايس و مطالبته بملك يسود و لا يحكم مع الاساتذة الاجلاء المرحومين الصبري و بوزبع و الاستاذ طبيح اطال الله عمره...

الجمعة، 7 يونيو 2024

فساد الفطرة السليمة و آلية التحكم الشمولي

 



الصورة لقرد يساعد مصور من فريق تصوير امريكي للخروج من مستنقع سقط فيه المصور. القرد يعيش في غابات اندنوسيا و لا معرفة سابقة له بالمصور و رغم ذاك تحركت الفطرة الحيوانية السليمة لمساعدة انسان دون مقابل. هذه الفطرة التي فسدت عند أعضاء تنظيم الية التحكم الشمولية فلا يقوموا بواجبهم الا بالحلاوة التي ترتفع قيمتها كلما ارتفع موقعهم في التنظيم. و لكم المثل لذالك المسؤول الذي طلب خدمة جنسية من امراة متزوجة مقابل رخصة بناء غير قانونية. و لما ضبط هذا الحيوان بالجرم الفاضح المشهود بثبانه بدأ يستجدي و ظهرت حقيقة نفسه الوضيعة. كثيرون لم يستنكروا الفعل الفاضح و اعتبروه من فوائد المهنة كما لم يستنكر الكثيرون أفعال الحاج ثابت و ردوا المسؤولية على الضحايا المستضعفين.

كل هذا يدل على فساد الفطرة الإنسانية الطبيعية عند.الكثيرين الفطرة التي ترفض الظلم و الاعتداء و وجدوا الكثير من الأعذار لتبرير اعتداء القوي غلى الضعيف و المتاجرة في البشر و اغتصاب الأطفال و ردوا مسؤولية ظاهرة الاطفال المشردين إلى عائلتهم كاننا لا تعيش في دولة لها مسؤولية تجاه مواطنيها بل هناك حتى من بلغ به الظلال أن بدأ يتاجر بهؤلاء الأطفال مع المرضى الجنسين الغربيين و الخليجيين...

ما هي الالية النفسية التي استعملت مع المغاربة حتى فقدوا البوصلة الاخلاقية الكونية الطبيعية و طبعوا مع الفساد حتى أصبحوا يتكلمون عن العلاقات الرضائية حتى بالنسبة الذين يجمعهم عقد الزواج و الميثاق الغليظ المقدس لذى كل الشرائع الانسانية و حتى عند بعض الحيوانات...!!!؟؟؟

أنها منظومة التحكم الشمولي التي جثمت على صدور الشعب المغربي و تطورت منذ الاستقلال حتى رأيت بأم عيني كيف أصبحت تملك سلطة الموت و الحياة و كيف تثير الرعب في المستضعفين خصوصا في العالم القروي حيث قانون الصمت يوازي الاومرتا المافيوزية....

المهم كيف تم إفساد أخلاق كثير من المواطنين و كيف انتقلت هذه الثقافة الى الأحزاب المغربية الوطنية التي كانت تملك قيما عالية تجلت في التضحية خلال مقاومة الاستعمار و الاستبداد و كيف أصبح قادتها يبيعون التزكيات و يستولون على الأموال العمومية المخصصة للدراسات أو الحملات الانتخابية؟

انهم منتخبو الجماعات الترابية الذين فاق عددهم عشرون الف و عوموا و تحكموا في المجالس الوطنية لكل الأحزاب و النقابات و الجمعيات و شكلوا صلة الوصل مع الإدارة الترابية و ثقافتها و أصبحوا جزء لا يتجزأ من الية التحكم و حملوا ثقافة المقدمين و الشيوخ إلى قلب الاحزاب حتى الممانعة منها.

احكي لكم هذه الطريفة التي وقعت منذ ثلاثين سنة. لطلبة باحثين باحدى الجامعات المغربية فكروا في تكوين جمعية تدعم البحث العلمي و ربط العلاقة مع المؤسسات الصناعية. كان ضمن الطلبة الباحثين كان هناك طالب فقير من حي سيدي مومن و كان يخدم مقدم حيه و أصر على حضور المقدم خلال مراحل تاسيس الجمعية و لما رفض طلبه تم الانتقام من صاحب الفكرة بينما الطالب الجاسوس نجح بسهولة ونال منصب بالعمالة بقسم الشؤون العامة....هذا الطالب يعتبر نفسه ارتقى اجتماعيا و انه ذكي يعرف كيف تاكل الكتف و لو بحثنا عنه اليوم لوحدنا أن أصبح من أصحاب العقارات و الأموال و بعطي الدروس في الجد و العمل و المثابرة و كيف بنى نفسه بدراعه و ليس يخيانته لرفاقه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صورة لها تاريخ

صورة لها تاريخ