من محاكمته على خلفية استجواب البايس و مطالبته بملك يسود و لا يحكم مع الاساتذة الاجلاء
المرحومين الصبري و بوزبع و الاستاذ طبيح اطال الله عمره
بعضهم يروجون ان الأموي كان منفلتا شعبويا قومجيا عروبي ويرسمون له هذه الصورة اما لأهداف سياسية و لغل يحملونه أو لحقد دفين لأنه كشف عمالتهم و لأنه اختار طريق الحرية و التمرد على الاستبداد و لانه احبط محاولتهم البائسة لاستعماله كمطية للوصول لبعض الامتيازات من فتات الريع و كان يسفه كل احلامهم لمراكمة ثروات مادية بالطرق الدنيئة و تعفف و رفض ان يمتلك اي شيء او ان يراكم اي ممتلكات.
ماذا كان يحمل الأموي من فكر ميزه عن بقية الطامعين في المناصب التي تغذي غرور نفوسهم المريضة.
لقد انطلق الأموي من تعليم تقليدي بدأ بحفظ القرأن قبل سنته السابعة و حفظ دواوين كبار الشعراء مثل المتنبي و تشبع بالفكر الصوفي العرفاني. اما فكره السياسي فقد تكون بعد التحاقه بالمقاومة و بأدبيات القوميين التي انتشرت من الشرق عندما دعمت مصر الحركات التحررية في العالم. أما فلسفته السياسية فقد بدأت تتشكل مع انتقال الاتحاد الوطني من حركة تحرير قومية الى حزب اشتراكي. و اذكر هنا النقاشات بيننا سنة ١٩٧٢ قبيل اعتقاله حول الفكر الهيجلي و المادية الجدلية والمادية التاريخية ثم انتقل في نهاية السبعينات الى غرامشي و كبار مفكري مدرسة فرانكفورت مثل لوكاتش و ماركوز و غيرهم و قد تابع فيما بعد باهتمام البناء العظيم الذي شيده الأستاذ الجابري. من جهة اخرى اهتم منذ البداية بالسياسة الدولية وكبار مفكريها أمثال بول كيندي و كيسنجر و بريجنسكي و كوبلاند و ماك نمارة و....
لرفع هذا اللبس عن ما يعتقده الكثيرون ساقدم الوجه الاخر للأموي المفكر و الفيلسوف المنظر سأبدأ بسلسلة من المقالات الفلسفية انطلاقا من مدرسته التي تتلمذت بها و بداية بمقال ديالكتيك السيد و العبد و سأتناول المواضيع التالية دون احترام التراتبية:
نظرية المعرفة
كانت و الديالكتيك
الديالكتيك
ديالكتيك هيجل
ديالكتيك ماركس
فكر لوكاتش
فكر هربرت ماركوز
فكر غرامشي
جدلية النقابي و السياسي
مع نشر فكر الاموي و فلسفته السياسية سيتم ايضا نشر مقالات عن تاريخه و نضالاته السياسية و النقابية و تحليلاته السياسية و الاجنماعية و مقالات مستوحات من نقاشاته و عروضه و فكره بصفة عامة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق