تقديم مدرسة نوبير الاموي

من محاكمته على خلفية استجواب البايس و مطالبته بملك يسود و لا يحكم مع الاساتذة الاجلاء المرحومين الصبري و بوزبع و الاستاذ طبيح اطال الله عمره...

الجمعة، 27 يونيو 2025

الإشكالية الثقافية المتعلقة بالدين: قراءة تحليلية في ضوء تحولات المجتمعات المعاصرة




📝 الإشكالية الثقافية المتعلقة بالدين: قراءة تحليلية في ضوء تحولات المجتمعات المعاصرة

🖋️ مقدمة

تعدّ العلاقة بين الدين والثقافة من أكثر الإشكاليات تعقيدًا وإثارة للجدل في المجتمعات المعاصرة. فبينما يمثل الدين أحد المصادر الأساسية للمعنى والقيم والهوية، تمثل الثقافة الإطار الذي تتجلى فيه هذه القيم وتتفاعل مع التحولات الاجتماعية والسياسية والتكنولوجية. وقد أفرز هذا التداخل إشكاليات عميقة، تتصل بموقع الدين في المجال العام، وحدود تدخله في السياسات الثقافية، ومدى انسجامه مع مفاهيم الحداثة، والعلمانية، وحقوق الإنسان.

1️⃣ مفهوم الإشكالية الثقافية المرتبطة بالدين

تُفهم الإشكالية الثقافية المرتبطة بالدين باعتبارها توترًا قائمًا بين المرجعيات الدينية، بوصفها نسقًا مغلقًا نسبيًا على ثوابت عقائدية وتشريعية، وبين الديناميات الثقافية التي تتسم بالتغير والتنوع والانفتاح. ويظهر هذا التوتر في أسئلة جوهرية مثل: هل الدين عنصر توحيد أم مصدر تفرقة؟ هل يشكّل عائقًا أمام التحديث أم يمكن أن يكون رافدًا له؟ وكيف يمكن التوفيق بين المطلق الديني والنسبية الثقافية؟

2️⃣ الدين والحداثة: تصادم أم تكامل؟

تطرح الحداثة تحديات فكرية وقيمية على المرجعيات الدينية، لا سيما فيما يخص العقلانية، الحرية الفردية، الفصل بين السلط، والمساواة بين الجنسين. وفي هذا السياق، برز اتجاهان متعارضان:

  • اتجاه تقليدي يرى في الحداثة خطرًا على الثوابت الدينية.

  • اتجاه إصلاحي يسعى إلى تأويل النصوص الدينية بما ينسجم مع متطلبات الحداثة، دون الإخلال بجوهر العقيدة.

إن التوتر بين الدين والحداثة لا يعني بالضرورة صراعًا، بل يمكن تجاوزه من خلال الاجتهاد والتجديد الفقهي والفكري.

3️⃣ الدين والعلمانية: بين الفصل والتنظيم

العلمانية ليست بالضرورة نفيًا للدين أو عداءً له، بل هي في بعض نماذجها تنظيمٌ للعلاقة بين الدين والدولة، يهدف إلى ضمان حيادية المؤسسات العامة وحماية الحريات الدينية والفكرية. إلا أن مفهوم العلمانية يثير التباسًا كبيرًا في المجتمعات الإسلامية، حيث يُنظر إليها أحيانًا كأداة استعمارية أو تغريبية.

من هنا تظهر الإشكالية: كيف يمكن بناء علمانية "متصالحة" مع الدين، تضمن التعددية وتفصل بين المجالين دون أن تمس بجوهر الإيمان أو تحوّله إلى شأن خاص منزوي؟

4️⃣ الدين والهوية الثقافية

يؤدي الدين دورًا محوريًا في تشكيل الهويات الفردية والجماعية، وقد يُستخدم كآلية دفاعية في وجه العولمة أو كوسيلة للتعبئة السياسية. إلا أن هذا التوظيف قد يتحوّل إلى أداة إقصاء أو تعصب، خصوصًا إذا أُقحم في الصراعات الإثنية أو الطائفية.

من جهة أخرى، في ظل التعدد الثقافي والديني، تبرز الحاجة إلى خطاب ديني منفتح، يعترف بالآخر، ويؤسس لمفهوم المواطنة الجامعة بدل الهويات الضيقة.

5️⃣ الدين وحرية التعبير

من الإشكالات الثقافية البارزة في هذا السياق، العلاقة المتوترة بين حرية التعبير واحترام المقدسات. فبينما تؤكد المرجعيات الحقوقية على حق الفرد في التعبير، ترفض قطاعات دينية ما تعتبره "إساءة" إلى الرموز أو العقائد. والمطلوب هنا هو إيجاد توازن دقيق بين الحريتين: حرية الاعتقاد، وحرية النقد، في إطار الاحترام المتبادل.

6️⃣ الدين والسياسات الثقافية للدولة

تختلف الدول في كيفية إدارة علاقتها بالمجال الديني: بين دول تعتمد الدين كمصدر للتشريع أو كمرجعية رسمية (كالسعودية، إيران)، ودول علمانية تحصر الدين في المجال الخاص (كفرنسا). إلا أن التحدي الأساسي يظل في قدرة الدولة على:

  • صياغة سياسة ثقافية تعترف بالتنوع الديني.

  • حماية حرية المعتقد والضمير.

  • التصدي للتطرف دون المساس بالحريات الأساسية.

🔍 نماذج واقعية

  • فرنسا: إشكالية الحجاب والنقاب في المجال العمومي، وحرية الصحافة مقابل احترام الأديان.

  • العالم العربي: التوتر بين الإسلام السياسي والدولة المدنية.

  • الهند: تصاعد التوترات بين القومية الهندوسية والأقليات الدينية.

  • تركيا: التذبذب بين إرث العلمانية الكمالية وتصاعد الخطاب الديني المحافظ.

✅ خاتمة: نحو عقلنة العلاقة بين الدين والثقافة

إن الإشكالية الثقافية المرتبطة بالدين ليست قدرًا محتومًا، بل هي نتيجة تفاعل معقد بين التاريخ، والاجتماع، والسياسة، والنصوص. والحل لا يكمن في إقصاء الدين، ولا في فرضه كمرجعية مطلقة، بل في عقلنة حضوره داخل المجال الثقافي، عبر:

  • فتح المجال للاجتهاد والتأويل.

  • دعم التعددية الدينية والثقافية.

  • تحييد المؤسسات العمومية.

  • بناء خطاب ديني إنساني ومنفتح.

ففي مجتمع المعرفة والتنوع، لا غنى عن حوار عقلاني ومسؤول بين الدين والثقافة، يكون أساسًا للتعايش والتقدم.


الإشكاليات الثقافية في المجتمعات المعاصرة: قراءة تحليلية في ضوء التحولات العالمي

 


الإشكاليات الثقافية في المجتمعات المعاصرة: قراءة تحليلية في ضوء التحولات العالمي

مقدمة

تواجه المجتمعات المعاصرة، لا سيما في العالم الاسلامي، تحديات ثقافية متعددة تعكس التحولات العميقة التي مست بنيتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فقد أصبحت الثقافة اليوم مجالًا للصراع والتفاوض، لا فقط على مستوى الهوية، بل أيضًا على مستوى القيم، والمعرفة، والسلطة، والتمثلات. هذا المقال يروم تقديم جرد تحليلي للإشكاليات الثقافية الأساسية، مع محاولة ربطها بسياقها العام، وقراءتها في ضوء رهانات الانتقال إلى مجتمع المعرفة.

1. إشكالية الهوية الثقافية: بين الأصالة والمعاصرة

تُعد الهوية الثقافية من أكثر القضايا إلحاحًا في المجتمعات التي تعرف تحولات سريعة. فالأفراد والجماعات يعيشون صراعًا بين التمسك بالأصالة والتراث، والانفتاح على الحداثة. هذا الصراع يتجلى في ازدواجية لغوية وثقافية، وفي قلق وجودي حول من نكون؟ وما الذي يجب أن نظل عليه؟ وفي ظل العولمة، أصبح الانتماء الثقافي مهددًا بالذوبان داخل أنماط معولمة تُهمش الخصوصيات المحلية.

2. إشكالية القيم والمعايير في زمن السيولة

تشهد المجتمعات تراجعًا في المرجعيات القيمية التقليدية، مقابل صعود قيم استهلاكية وفردانية. لقد أدى هذا التحول إلى ما يسميه البعض بـ"أزمة القيم"، حيث يجد الأفراد أنفسهم في فراغ أخلاقي، بين ما تربوا عليه، وما يفرضه الواقع الجديد. كما أن الحرية الفردية أصبحت محل جدل دائم، خاصة في المجتمعات المحافظة التي لم تحسم بعد علاقتها بالحداثة.

3. إشكالية التعددية الثقافية والتعايش

في مجتمعات متعددة الانتماءات (عرقية، لغوية، دينية)، تطرح مسألة التعددية الثقافية تحديات جوهرية: كيف نؤسس لمجتمع واحد بهويات متعددة؟ هل نكتفي بالتسامح، أم ننتقل إلى الاعتراف الحقيقي بالآخر؟ الواقع يكشف عن وجود سياسات إقصاء ثقافي، وعن خطاب عنصري أحيانًا، يُقوّض إمكانيات التعايش الفعلي.

4. إشكالية المعرفة والسلطة

ترتبط الثقافة ارتباطًا وثيقًا بالمعرفة، لكنها ليست بريئة من السلطة. إذ تُستخدم الثقافة أحيانًا كأداة للهيمنة، سواء عبر التحكم في المحتوى التعليمي، أو عبر احتكار إنتاج المعرفة. وما تزال أغلب دول الجنوب تستهلك معرفةً تنتجها مراكز غربية، دون أن تكون لها سيادة معرفية حقيقية. وهنا يطرح السؤال: هل نملك القدرة على إنتاج معرفة من داخل ثقافتنا وبشروطنا الخاصة؟

5. إشكالية العولمة الثقافية: خطر الذوبان

لقد أدت العولمة إلى تعميم أنماط ثقافية غربية عبر وسائط الإعلام والتكنولوجيا، ما أدى إلى طمس تدريجي للثقافات المحلية. التسليع الثقافي، وهيمنة العلامات التجارية العالمية، وانتشار "ثقافة الترفيه السطحي"، كلها مؤشرات على تآكل الهويات الثقافية. وفي المقابل، تعاني الثقافات المحلية من ضعف الترويج والتحديث، ما يكرّس تبعيتها.

6. إشكالية المثقف: غياب الدور الريادي

لم يعد المثقف في العالم العربي يلعب الدور التاريخي الذي عرفته فترات الاستقلال وبناء الدولة الوطنية. فقد انسحب العديد منهم إلى الهامش، أو تورطوا في خطاب نخبوي بعيد عن هموم الناس. البعض الآخر استُخدم كواجهة تجميلية للسلطة. هكذا، أُفرغ الفعل الثقافي من بُعده النقدي والتغييري.

7. إشكالية السياسات الثقافية: غياب الرؤية

تعاني السياسات الثقافية في العديد من البلدان من غياب الاستراتيجية، وتهميش الثقافة في السياسات العمومية. الثقافة تُعامل كترف، لا كرافعة تنموية. كما أن المؤسسات الثقافية تعاني من البيروقراطية والارتجال، في غياب التمويل والتمكين. ويغيب الاستثمار في الفنون والآداب، والتكوين المهني في المجال الثقافي، ما يعيق تطور الفعل الثقافي المستدام.

8. إشكالية الإعلام وصناعة الذوق

أدى تطور وسائل الإعلام إلى تحوّل كبير في العلاقة مع الثقافة. فقد سادت ثقافة "الفرجة"، وتم تهميش المحتوى الجاد والعميق. أصبح الإعلام يروّج للتفاهة والنجومية السطحية، ما يساهم في إعادة تشكيل الذوق العام بشكل يهدد القيم الثقافية الأصيلة. كما أن خوارزميات وسائل التواصل تكرس ثقافة الاستهلاك اللحظي، لا التأمل والتفكير.

9. إشكالية التعليم والثقافة: القطيعة الخطرة

من أخطر الإشكاليات الثقافية في العالم العربي انفصال التعليم عن الثقافة. فالمؤسسات التعليمية نادرًا ما تساهم في بناء وعي ثقافي نقدي، بل تُعيد إنتاج التلقين والخضوع. كما أن تهميش العلوم الإنسانية والفنون في المنظومة التعليمية يعمق الأزمة. فلا وجود لمشروع ثقافي تربوي يُنمي الحس الجمالي والخيال والتفكير المستقل.

10. إشكالية الذاكرة والتاريخ: الغائب الحاضر

تشهد الذاكرة الثقافية أزمة مزدوجة: من جهة، محاولات طمس أو تزوير الماضي، ومن جهة أخرى، ضعف الوعي التاريخي لدى الأجيال الجديدة. هذا الانفصال عن الذاكرة يُفقد المجتمعات توازنها ويجعلها عرضة لإعادة إنتاج نفس الأخطاء. فالتراث يُختزل أحيانًا في الفولكلور، ويُستعمل في الصراعات السياسية أكثر مما يُوظف في البناء الحضاري.

خاتمة: نحو تجاوز الإشكاليات في أفق مجتمع المعرفة

إن تجاوز هذه الإشكاليات لا يتم عبر حلول تقنية أو خطابات دعائية، بل عبر بلورة مشروع ثقافي شامل يُعيد الاعتبار للإنسان، ويجعل الثقافة في قلب التنمية. ويتطلب ذلك:

  • سياسات ثقافية وطنية مستقلة ومفتوحة

  • إصلاح التعليم وربطه بالثقافة والفكر النقدي

  • دعم حرية التعبير والفنون

  • دمقرطة الفعل الثقافي

  • ترسيخ ثقافة الحوار والتعدد

  • ربط الثقافة بالتكنولوجيا والمعرفة

ففي زمن تتغير فيه المجتمعات بسرعة، تبقى الثقافة هي الأفق الوحيد للحفاظ على المعنى، وبناء مستقبل يليق بالإنسان.

الخميس، 26 يونيو 2025

رهانات المسألة الثقافية والسياسة الثقافية في الدولة الوطنية الديمقراطية



رهانات المسألة الثقافية والسياسة الثقافية في الدولة الوطنية الديمقراطية

مقدمة

تمثل المسألة الثقافية أحد التحديات المركزية التي تواجه الدولة الوطنية الحديثة، لا سيما عندما تسعى هذه الدولة إلى تكريس نموذج ديمقراطي يقوم على التعددية، المشاركة، وحقوق الإنسان. في هذا السياق، تصبح السياسة الثقافية أداة استراتيجية في ضبط العلاقة بين الهوية، السلطة، والفضاء العمومي، وبين التنوع والانتماء الوطني. تتقاطع هذه الرهانات مع قضايا بناء الدولة، العدالة الاجتماعية، الأمن الرمزي، والتحديث.

أولاً: المسألة الثقافية في الدولة الوطنية

منذ تشكّل الدولة الوطنية الحديثة في أعقاب الحركات الاستقلالية أو الثورات التحديثية، طرحت الثقافة كساحة صراع بين مكونات المجتمع، من جهة، وبين الدولة والمجتمع، من جهة أخرى. وتظهر المسألة الثقافية في مظاهر عدّة:

  • صراع الهوية بين مكونات لغوية، دينية، أو عرقية متعددة داخل الوطن الواحد.

  • إشكالية التراث والتحديث: هل يجب أن تنبع الثقافة من الجذور أم أن عليها أن تنفتح على الحداثة العالمية؟

  • علاقة الثقافة بالسلطة: هل الثقافة أداة تعبير حر أم أداة هيمنة رمزية؟

في هذا السياق، تتحول الثقافة من مجرد ممارسة رمزية إلى رهان سياسي واجتماعي، تتوقف عليه وحدة المجتمع واستقراره.

ثانياً: رهانات المسألة الثقافية

1. رهان الهوية

في مجتمعات متعددة، تسعى الدولة الوطنية إلى بناء هوية جامعة دون إقصاء الهويات الفرعية. ولكن، غياب الإنصاف الثقافي قد يؤدي إلى الإقصاء، التهميش، أو حتى الانفصال الرمزي.

2. رهان الديمقراطية التعددية

في ظل الديمقراطية، لا يجوز فرض نموذج ثقافي وحيد على الجميع. بل يجب احترام التعدد، وتشجيع التعبير الثقافي الحر والمتنوع، بما يعكس روح المشاركة والمواطنة المتكافئة.

3. رهان العدالة الرمزية

تقتضي العدالة الثقافية الاعتراف بحقوق المجموعات في لغتها، ذاكرتها، سردياتها، وممارساتها الرمزية، وهو ما يتطلب إعادة النظر في مناهج التعليم، الإعلام، والسياسات اللغوية.

4. رهان الأمن الثقافي

لا يمكن اختزال الأمن في بعده العسكري أو الاقتصادي فقط، بل يجب تأمين الفضاء الرمزي من التهميش والاستلاب الثقافي. فالمجتمع الذي يشعر بأن ثقافته غير معترف بها يصبح هشاً أمام التطرف أو الانفجار الهوياتي.

ثالثاً: السياسة الثقافية للدولة الديمقراطية

في الدول الديمقراطية، السياسة الثقافية ليست مجرد دعم للفن والمسرح، بل هي سياسة عمومية ذات طابع استراتيجي، تتأسس على:

1. الاعتراف بالتعدد

تشمل السياسة الثقافية الناجحة الاعتراف الدستوري باللغات والثقافات المتعددة، كما في النموذج الكندي أو السويسري.

2. ضمان حرية التعبير والإبداع

الدولة الديمقراطية لا تفرض رقابة على الإبداع، بل تؤمّن له شروط الدعم والانتشار، وتحمي المثقف من الضغط السياسي أو الديني أو التجاري.

3. اللامركزية الثقافية

يجب أن لا تتركز الثقافة في العاصمة أو لدى النخب. فالمسارح والمكتبات ودور الثقافة يجب أن تنتشر في القرى والهوامش، لإرساء ديمقراطية ثقافية فعلية.

4. ربط الثقافة بالتنمية

الثقافة ليست ترفاً. بل هي شرط ضروري لتنمية الإنسان، وتعزيز المواطنة، ومواجهة الفقر الرمزي والاغتراب.

رابعاً: تحديات السياسة الثقافية

رغم النوايا المعلنة، تواجه السياسة الثقافية عدة معوّقات:

  • نخب مركزية متحكمة لا تمثل سوى فئة معينة من المجتمع.

  • تدخلات سياسية أو إيديولوجية في المجال الثقافي.

  • ضعف الميزانيات المخصصة للثقافة مقارنة بقطاعات أخرى.

  • غياب الرؤية الاستراتيجية التي تدمج الثقافة في المشروع الوطني العام.

خاتمة

إن رهان المسألة الثقافية في الدولة الوطنية الديمقراطية ليس ترفاً فكرياً، بل هو رهان وجودي يتعلق بمستقبل العيش المشترك، ومدى قدرة الدولة على دمج مكوناتها في مشروع وطني جامع. ويتطلب ذلك سياسة ثقافية واعية، تقوم على الاعتراف، العدالة، الحرية، والتعدد، وتؤمن بأن الثقافة ليست فقط ما ننتجه من كتب وأفلام، بل هي أيضا ما نختاره لنكونه كمجتمع وكوطن.

صورة لها تاريخ

صورة لها تاريخ